ما يجب معرفته عن مسطرة الطلاق في لمغرب

ما يجب معرفته عن مسطرة الطلاق في المغرب

يُعد الطلاق من أكثر القضايا حساسية وتعقيدًا في المحاكم المغربية، إذ لا يتعلق فقط بإنهاء العلاقة الزوجية، بل يمتد ليشمل حقوق الزوجين والأبناء، والنفقة، والحضانة، والسكن، وغيرها من التفاصيل التي تحتاج إلى معرفة قانونية دقيقة وإجراءات مضبوطة.

أولًا: أنواع الطلاق في القانون المغربي

ينص مدوّنة الأسرة على عدة أنواع من الطلاق، أهمها:

الطلاق بالاتفاق: عندما يتفق الزوجان على إنهاء العلاقة الزوجية بشكل ودي، مع تحديد كل الحقوق المترتبة عن الطلاق.
الطلاق بطلب أحد الزوجين: ويكون لأسباب محددة كالإضرار، أو الغيبة، أو الشقاق، أو عدم الإنفاق.
الطلاق الرجعي والبائن:

الرجعي: يمكن للزوج فيه أن يراجع زوجته خلال العدة.
البائن: يقطع العلاقة نهائيًا، ولا يمكن الرجوع إلا بعقد ومهر جديدين.

ثانيًا: الخطوات الأساسية لمسطرة الطلاق

تمر مسطرة الطلاق في المغرب بعدة مراحل، أهمها:

تقديم الطلب إلى المحكمة المختصة.
يقدم الزوج أو الزوجة طلب الطلاق أمام قسم قضاء الأسرة بالمحكمة الابتدائية.
محاولة الصلح بين الزوجين.
يقوم القاضي باستدعاء الطرفين لمحاولة الإصلاح بينهما، خصوصًا إذا كان بينهما أطفال.
تحرير محضر الصلح أو الإخفاق.
إذا تم الصلح، تنتهي المسطرة. وإذا تعذر، تُحال القضية إلى المداولة.
إصدار الحكم وتوثيقه.
تصدر المحكمة حكم الطلاق، ويُوثَّق لاحقًا لدى العدول ويُسجل في الحالة المدنية.

ثالثًا: الحقوق المترتبة بعد الطلاق

يتعين على المحكمة النظر في جميع الحقوق المترتبة عن الطلاق، ومنها:

النفقة والمتعة والسكن.
الحضانة والنفقة الخاصة بالأبناء.
تحديد الزيارة وتنظيم العلاقة الأبوية.

رابعًا: أهمية الاستشارة القانونية

الكثير من الأزواج يخطئون في تقدير الإجراءات أو في فهم حقوقهم، مما يؤدي إلى ضياع الوقت أو الحقوق.

لذلك، يُنصح دائمًا بالاستعانة بمحامٍ متخصص في قضايا الأسرة، يتولى متابعة المسطرة بشكل قانوني سليم، ويضمن احترام جميع الحقوق والإجراءات.

🔹 مكتب المحامي عماد ازنود – محامي بهيئة المحامين بالدار البيضاء

متخصص في قضايا الطلاق، النفقة، الحضانة، والنزاعات الأسرية